Take a fresh look at your lifestyle.

التغذية الصحيحة للمرأة بالمراحل العمرية المختلفة , وتغذية الحامل

المحتويات

التغذية الصحيحة للمرأة بالمراحل العمرية المختلفة , وتغذية الحامل

التغذية الصحيحة للمرأة بالمراحل العمرية المختلفة , وتغذية الحامل

لاشك فى أن الغذاء يلعب دوراً خطيراً فى حياتنا , وأن الإلتزام بالتغذية الصحيحة أساس للإحتفاظ بالصحة والحيوية وللوقاية من بعض المتاعب والأمراض .

ولكن , ما مواصفات هذه التغذية الصحيحة ؟

أولاً :

يجب الإقلال من تناول الدهون المشبعة Saturated fats أى الدهون التى تأتى من مصادر حيوانية , كاللحوم , والسمن البلدى , والقشدة والبيض , والألبان المرتفعة الدسم .

إن هذه الدهون تعطى أجسامنا طاقة مركزة وإن لم نستهلكها تماماً , تتخزن الكميات الزائدة منها بالجسم فنُصاب بالبدانة والتى تهئ الفرصة للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية كإرتفاع ضغط الدم , ومرض السكر , ومرض القلب . كما ثبت أن هناك علاقة أكيدة بين كثرة تناول الدهون الحيوانية والإصابة بمرض القلب ( الذبحة الصدرية والأزمات القلبية ) حيث أنها تؤدى لإرتفاع مستوى الكوليستيرول بالدم والذى يترسب مع الوقت داخل الشرايين التاجية ( الشرايين المغذية لعضلة القلب ) مما يقلل من تغذية عضلة القلب بالدم ومما يزيد من فرصة تكون جلطات بهذه الشرايين , مما يؤدى للأزمات القلبية .

والسكر والملح يمثلان مشكلتين أخريين . فالسكر يحتاج إليه الجسم كمصدر للطاقة ولا شئ سوى الطاقة لأنه لا يحتوى على أى مغذيات للجسم , ونحن رغم ذلك نفرط فى تناول السكر سواء السكر الظاهر الذى نستخدمه فى تحلية المشروبات أو السكر المختبئ فى المأكولات الزائدة التحلية , ولا شك أن لذلك خطورته فمن ناحية نعرض أسناننا للإصابة بالتسوس , ومن ناحية أخرى ثبت أن هناك علاقة بين الإفراط فى تناول السكر الأبيض ( السكروز ) وبين الإصابة بالأزمات القلبية .

كما أن كثرة تناول السكر قد تحول مرض السكر المختبئ إلى مرض سكر ظاهر عند الأشخاص الذين لديهم قابلية زائدة للإصابة بمرض السكر , كأبناء مرضى السكر .

الزوار شاهدوا أيضاً :

ونحن نحتاج للملح فى الطعام ( كلوريد الصوديوم ) لمساعدة تنظيم مستوى السوائل بأجسامنا , ولكن فى الحقيقة لا يتطلب هذا القدر الكبير من الملح الذى يستهلكه غالبية الناس سواء من خلال إستخدام كميات كبيرة من الملح بإضافته للطعام أو من خلال تناول المأكولات التى يدخل الملح فى إعدادها بكميات مرتفعة .

ومن المؤكد حالياً أن تناول كميات كبيرة من الملح يمكن أن يؤدى لإصابة بعض الأشخاص بمرض إرتفاع ضغط الدم لزيادة حساسيتهم لملح الطعام , ونظراً لأننا لا نستطيع أن نحدد هؤلاء الأشخاص فإنه يجب أن نحذر جميعاً من الإفراط فى تناول ملح الطعام .

ومن أهم المواصفات الأخرى للغذاء الصحى , أن يكون غنياً فى نسبة الألياف به . وهذه الألياف ليست عنصراً غذائياً أى أن الجسم لا يستفيد بها كمادة مغذية , حيث إنها تمثل المخلفات التى تنتج عن تناول الأطعمة النباتية , والتى لا تمتص إلى تيار الدم , وإنما تخرج مع البراز .

وتقدم هذه الألياف للجسم فوائد عظيمة فهى تزيد من كتلة الفضلات وبالتالى تسهل خروج البراز وتقاوم الإصابة بالإمساك , كما أن وجودها بوفرة يقلل من إمتصاص كل من السكر والكوليستيرول , وبالتالى يقاوم حدوث إرتفاع بمستواهما بالدم , بالإضافة إلى أن وجود الألياف بوفرة فى الأمعاء الغليظة يساعد على تخليصها من الرواسب والفضلات التى تنشط الإصابة بالسرطانات وبذلك فهى تقاوم حدوث الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة .

وهذه الألياف توجد فى الفواكه والخضروات والحبوب عموماً , وتعتبر الحبوب الكاملة أى التى تحتفظ بقشرها من أغنى مصادر الألياف مثل حبوب القمح الكاملة , واللوبيا , والعدس , والحلبة , والفاصوليا الناشفة . كما تتوافر بنسبة مرتفعة فى بعض الخضروات مثل الكرنب والقرنبيط والخرشوف والسبانخ والخس والجزر , وفى الفواكه التى لها جلد يؤكل مثل التفاح والخوخ والبرقوق والمشمش .

جوانب خاصة للتغذية :

إن نظام التغذية الصحيحة لا يتغير خلال مراحل العمر المختلفة , لكنه يحتاج أحياناً إلى بعض التكييف والتعديل ليكون أكثر ملائمة للظروف والحالة الصحية التى تمر بها المرأة كأثناء الحمل والرضاعة وفترة المراهقة وغير ذلك .

نظام غذائي متكامل للحامل :

إن التغذية أثناء الحمل يجب أن تقوم على أساسين : الأول هو إمداد الأم بما تحتاج إليه من مواد غذائية لتستطيع إجتياز فترة الحمل وما يصحبها من مشقة وتعب بسلام , والثانى هو إمداد الجنين من خلال تغذية الأم , بكافة المواد الغذائية الضرورية التى تساعد على إكمال النمو , فإذا افتقر طعام الأم إلى هذه المغذيات الضرورية حدث استنزاف لهذه المواد الغذائية من جسم الأم نفسها لإمداد الجنين بها , وهنا يقع معظم الضرر , حيث تتعرض الأم للوهن والمرض , ويتعرض طفلها كذلك للضعف ونقص النمو .

وليس من المهم أن تتناول الحامل قدراً كبيراً من الطعام , ولكن الأهم هو أن يحتوى طعامها على العناصر الغذائية اللازمة لحاجة جسمها ولنمو الجنين والتى أهمها : البروتينات والفيتامينات بأنواعها والحديد والكالسيوم .

فالبروتينات هى التى تبنى أنسجة الجسم , والكالسيوم يبنى العظام , والحديد ضرورى لتكوين الدم , أما الفيتامينات فتحتاج إليها خلايا الجسم لتتمكن من القيام بنشاطها الطبيعى .

أما باقى العناصر الغذائية التى نتناولها فى طعامنا اليومى مثل النشويات والسكريات والدهون , فلا تحتاج إليها الحامل إلا لتستكمل كمية السعرات الحرارية ( الطاقة ) التى يحتاج إليها الجسم للقيام بوظائفه المختلفة غير أنها ليست ضرورية بالنسبة للجنين , ومن الأفضل الإقلال منها حتى لا تتعرض الحامل لمزيد من الوزن الزائد . كما يجب الإقلال من ملح الطعام لأن التغيرات الفسيولوجية التى تطرأ على جسم الحامل تساعد على إحتجاز كمية الملح به فلا داع لإحتجاز المزيد للوقاية من إرتفاع ضغط الدم , وتورم القدمين , أو حدوث ما يعرف بإسم تسمم الحمل .

ولكى نحقق هذا النظام الغذائى فإنه يجب أن يشتمل الطعام اليومى للحامل على : اللبن ومنتجاته , اللحوم , البيض , الخضروات , والفواكه , والبقول والخبز . إلى جانب تناول الماء والسوائل بوفرة .

تغذية الأم المرضعة :

لكى تقوم الأم بعد الولادة بمهمة الرضاعة الطبيعية بكفاءة , ولكى تساعد نفسها على زيادة إدرار اللبن فإنها يجب أن تهتم بغذائها من حيث الكم والنوع . ونظام تغذية المرضع لا يختلف كثيراً عن تغذية الحامل , فيجب أن يكون الغذاء غنياً بالبروتينات , والفيتامينات , والكالسيوم , والحديد .

ويجب الإهتمام بتناول قسط وافر من السوائل يومياً لأنها تساعد على زيادة إدرار اللبن , وفى الطب الشعبى توصف للمرضعات بعض المشروبات المعينة لزيادة إدرار اللبن مثل : حساء العدس , ومغلى الحلبة , وشاى النعناع , وشاى الشمر .

كما يجب تجنب التدخين تماماً وتناول بعض الأدوية ( إلا بإستشارة الطبيب ) وتجنب الإجهاد النفسى والجسمى لتأثير ذلك على إدرار اللبن , ولا ينبغى تناول حبوب منع الحمل إلا بعد إنقضاء الشهور الستة الأولى بعد الولادة لأنها تقلل لبن الثدى .

تغذية الفتاة المراهقة :

تتميز فترة المراهقة بنمو سريع وزيادة فى النشاط ولذا تحتاج المراهقة والمراهق إلى قدر من البروتينات لتلبية حاجة الجسم للنمو وإلى النشويات للحصول على الطاقة اللازمة وكذلك إلى بعض نوعيات خاصة من المعادن وأهمها الحديد للوقاية من حدوث أنيميا نقص الحديد نتيجة الفقد الشهرى لكمية من الدم علاوة على النمو المتزايد وإحتياج الجسم لحديد إضافى كما تتعرض بعض المراهقات لنقص الكالسيوم بسبب رفضهن لشرب اللبن , على أساس أنه غذاء الأطفال , وعدم اهتمامهن بأكل منتجات الألبان الأخرى الغنية بالكالسيوم مثل الزبادى والجبن بينما يملن إلى تناول الوجبات السريعة المجهزة خارج المنزل والتى تكون فقيرة عادة فى قيمتها الغذائية , ولذا يجب تصحيح هذا الخطأ الغذائى .

التغذية فى سن اليأس :

تتعرض نسبة كبيرة من النساء بعد بلوغ سن اليأس إلى ما يسمى بفورات التورد وتحدث فى صورة نوبات من السخونة تتركز بالعنق والوجه وقد تكون مصحوبة بغزارة العرق خاصة أثناء الليل .

وهناك أنواع من المشروبات والمأكولات يعتقد أنها تساعد على زيادة حدة هذه النوبات وتكرار حدوثها , ولذا ينبغة تجنب تناولها , فيعتقد أن كل المشروبات المحتوية على الكافيين تساعد على زيادة حدة هذه النوبات , وهى الشاى والقهوة والكولا , وكذلك الشيكولاته , الشئ نفسه يسببه تناول التوابل والأطعمة الحريفة والزائدة الملوحة وكذلك الإفراط فى تناول السكريات . وقد تزيد هذه النوبات عند بعض النساء بسبب كثرة تناول المشروبات الساخنة عموماً , أو بسبب الإفراط فى تناول الطعام , ويعتبر الكالسيوم من أهم المعادن التى تحتاج إليها المرأة مع اقترابها من بلوغ سن اليأس لتوفير الوقاية من ضعف العظام , والذى تتعرض له المرأة بسبب إنقطاع إنتاج هرمون الأستروجين من المبيضين مع بلوغ سن اليأس , ويعتبر اللبن ومنتجاته أغنى مصادر الكالسيوم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.