أعراض البلهارسيا وطرق علاجها والوقاية منها
المحتويات
أعراض البلهارسيا تظهر على المريض خلال بعض الأسابيع والشهور من دخول ديدان البلهارسيا داخل جسم الإنسان وبدء تكاثرها , ولابد من الكشف السريع والمُبكر قدر المُستطاع لمرض البلهارسيا حتى يمكن التعامل معه والتغلب عليه فى بداياته حتى لا تتطور الأمور إلى الإصابة بأمراض الكبد مثل فشل الكبد والإستسقاء وهذا ما سنتحدث عنه فى المقالة التالية .
تعريف البلهارسيا
مرض البلهارسيا (بالإنجليزية : Schistosomiasis) ينتج عن طفيليات المُثقبات (Trematodes) التى تدخل جسم الأنسان بواسطة التعلق بالجلد وثقبه ,ثم الإنتقال عبر الدم إلى الأوردة – الطفيلييات هى كائنات تتطفل على العائل (الكائن الحى الذى تنتقل له) وتتغذى على مغذيات الدم عنده وتسبب له المشاكل المرضية – , والبلهارسيا هى ثانى أكثر الامراض إنتشاراً بواسطة الطفيليات بعد مرض الملاريا , ويتشابه المرضان فى سمات المُجتمعات التى تنشر فيها هذه النوعية من الأمراض من حيث الوضع الإقتصادى والصحى والثقافى . سنتحدث بالتفصيل عن كيفية إنتقال البلهارسيا إلى الإنسان وماهى أعراض البلهارسيا وعلاجها والوقاية منها .
كيف تنتقل البلهارسيا إلى الإنسان ؟
تنتقل البلهارسيا إلى جسم الإنسان عن طرق ملامسته جلد الإنسان لمياه أو أسطح رطبة تحتوى على طفيليات المُثقبات المُسببة للبلهارسيا , وإصابة الاعضاء الداخلية للإنسان بنوع من الديدان يطلق عليه الساركاريا . حيث تخرج هذه الديدان عبر الفضلات وتجد وسطاً مائياً جديد تعيش فيه وتضع بيوضها فيه لتعاود الدخول إلى مُعيل جديد عند ملامستة جلدة لهذا الوسط المائى . وهذا ما يطلق علية دورة حياة البلهاسيا .
أسباب مرض البلهارسيا
سبب مرض البلهارسيا هو إنتقال ديدان الساركاريا إلى الإنسان عبر وسط تتكاثر فة هذه الديدان وتضع بيوضها , حيث أن دورة حياة دودة البلهارسيا تتم فى عائلين الاول هو الإنسان وتتكاثر بداخلة جنسياً , والعائل الآخر هو القواقع وتتكاثر بداخلها لا جنسياً , ويطلق على هذه الظاهره ” تبادل الاجيال ” . تنتقل إلى الإنسان عند ملامسته لأسطح مائية أو أسطح رطبه تقبع فيها هذه الديدان وتتعلق بجلدة وعند هرش الجلد أو تنشيفة يقطع ذيل الطفيليات وتنتقل إلى داخل جسم الإنسان تتطفل عليه وتتكاثر بداخله , معتمدة على جسم لغنسان فى التغذية .
أعراض البلهارسيا
عند إصابة الإنسان بالبلهارسيا فى بداية الأمر لا تظهر علامات وأعراض واضحة لهذه الإصابة , وقد يحتاج الأمر إلى أسابيع وشهور حتى يتم ظهور أعراض لها , وتنقسم أعراض مرض البلهارسيا إلى نوعين الأولى هى المرحلة الأولية والثانية هى المرحلة المزمنة .
أعراض البلهارسيا الأولية والوسطى : وتبدأ المرحلة الاولى خلال اليوم الاول من الإصابة بالبلهارسيا وإختراق الطفيليات جلد الإنسان وتظهر اعراضها على هيئة :
- الشعور بالحكة .
- هياج الجلد .
- قد تسبب حساسية وطفح جلدى فى بداية الأمر سرعان ما تختفى بعد إنتقال الطفيليات إلى الأوعية الدموية .
- قد تظهر علامات لإرتفاع درجات الحرارة وآلام فى الرأس وتستمر هذه الأعراض لفترة أسبوع إلى أسبوعين .
- الشعور بألم المفاصل والعضلات .
- الصداع المتكرر .
أما المرحلة الوسطى من الأعراض تبدأ من 30 يوم حتى 60 يوماً بعد دخول البلهارسيا إلى الجسم وفيها قد يعانى المريض من كحة وحكة وتورمات فى الغدد الليمفاوية وتضخم الطحال وإسهال والشعور بألم فى البطن .
أعراض البلهارسيا المزمنة : أعراض المرحلة المزمنة من البلهارسيا وهى التى يستقر الطفيل فى جسم الإنسان ويبدأ فى عملية التكاثر حيث تصل البويضات إلى الامعاء والمثانة البولية وقد تظهر الاعراض التالية :
- إلتهابات الأمعاء وألتهابات المثانة .
- الإصابة بفقر الدم .
- ألم فى البطن والإنتفاخات .
- خروج الدم مع البول .
- السُعال المستمر .
- ضيق التنفس .
- قد يتطور الامر إلى السعال المصحوب بالدم .
- حدوث نوبات من الصداع والدوخة والتنميل فى القدم .
- الإستسقاء خصاة على المدى الطويل للإصابة بالبلهارسيا .
تشخيص البلهارسيا
تشخيص مرض البلهارسيا يتم عادة من خلال فحص البراز والبول وإيجاد بويضات البلهارسيا فيه , أو من خلال فحص الدم ويمكن معرفة التاريخ المرضى للمصاب ومعرفة المناطق التى سكن بها من قبل وقد تكون مشهورة بإنتشار البلهارسيا فيها , لأن أعراض مرض البلهارسيا قد تتشابه مع أعراض امراض آخرى مثل مرض المصل . والطرق الىخرى التى يمكن تشخيص البلهارسيا هى إستخدام الآعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسى وإستخدام الموجات فوق الصوتية .
علاج البلهارسيا
علاج البلهارسيا يستمر لوقت وفترة ليست بالقليلة لكن لحالات المتدهورة من البلهارسيا تكون من خلال غدخال المريض إلى المستشفى للحالات الحرجة , لكن بعد إنتهاء نوبات المرض الحادة يتم وصف أدوية للمريض مثل البرازيكوينتل وهو البلترسيد أو الدستوسيد الذى يحد من إفراز البويضات عن طريق مقاومة دودة البلهارسيا .
الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)؛ وهذه الأدوية تُساعد على التخفيف من الأعراض المُصاحبة لاستخدام دواء برازيكوانتيل بسبب تحفيزه الجهاز المناعي في الجسم. أدوية أخرى: مثل أوكسامنيكوين (بالإنجليزية: Oxamniquine)، ومتريفونات (بالإنجليزية: Metrifonate)، وأرتيميسينين (بالإنجليزية: Artemisinins).
الوقاية من البلهارسيا
الوقاية من مرض البلهارسيا يتطلب تثقيف صحى بخطورة مرض البلهارسيا وكيفية الإبتعاد عن الأشياء التى تزيد من فرص الإصابة بالمرض , ويمكن إتباع الإرشادات الصحية التالية :
- شرب المياه نظيفه . قد يكون ذلك من خلال إستخدام فلاتر المياه أو عن طريق غلى مياه الشرب قبل إستخدامها خاصة فى الاماكن والمناطق النائية التى يُحتمل زيادة وجود البلهارسيا فيها .
- تجنب السباحة فى أماكن المياه الراكدة .
- عدم المشى بقدمين حافيتين فى أماكن المياه الراكدة والأماكن الرطبه .
- التاكد من نظافة الادوات الشخصية التى تستعملها خاصة فى الإستحمام .
- توفير سُبل التشخيص والعلاج الجيد لمواجهة حالات البلهارسيا .
- غسل الخضراوات والفواكه قبل تناولها بشكل جيد .
- تعاطى الجرعات التى يقررها الطبيب فى حالة الكشف عن وجود البلهارسيا .