Take a fresh look at your lifestyle.

إرتفاع ضغط الدم الثانوى , أسبابه وعلاجه

المحتويات

تعريف إرتفاع ضغط الدم الثانوى

مرض إرتفاع ضغط الدم الثانوى (بالإنجليزية :Secondary Hypertension) هو نوع من إرتفاع ضغط الدم , لكنه ينتُج عن الإصابه بأمراض آخرى تصيب الجسم والجهاز الدورى مثل أمراض القلب والكُلى والشرايين والغدد الصماء , كما يمكن أن تُصاب المرأة فى فترة الحمل بإرتفاع ضغط الدم الثانوى .

يجدر الإشارة إلى أن هناك إختلاف بين إرتفاع ضغط الدم الأساسى عن إرتفاع ضغط الدم الثانوى إلى أن العوامل الوراثية هى أهم مٌسببات النواع الأساسى بالإضافة إلى إسلوب الحياة المٌتبع للشخص المُصاب عكس الثانوى الذى يكون نتيجة لأمراض آخرى , وقد يكون العلاج النهائى لإرتفاع ضغط الدم الثانوى يكمن فى السيطرة على الأمراض المُسببة له . وبجدر الإشارة غلى أن إرتفاع ضغط الدم من الأمراض التى يُصاب بها الكبار والصغار ( أنظر إرتفاع ضغط الدم عند الأطفال) .

ماهى أعراض إرتفاع ضغط الدم الثانوى ؟

تتشابه أعراض إرتفاع ضغط الدم الثانوى مع النوع الأساسى فى كونها لا توجد الكثير من الأعراض المُبينة للمرض , لكن عندما ترتفع معدلات ضغط الدم تظهر على الشخص المُصاب علامات يمكن تمييزها بكل بساطة وتشخيص من قِبل الطبيب المُختص , ويمكن تلخيص هذه العلامات فيما يلى :

  • عدم وجود إرتفاع فى وزن الجسم أو إصابة بالسمنة .
  • عدم وجود تاريخ عائلى مرضى للإصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم .
  • فقد القدرة للسيطرة على إرتفاع ضغط الدم من خلال الادوية المُعتادة لإرتفاع ضغط الدم الأساسى .
  • الإصابة بهذا النوع من إرتفاع ضغط الدم قبل سن ثلاثون عاماً أو الإصابه به بعد بلوغ سن خمسة وخمسون عاماً .
  • الشعور بالصداع والإعياء بشكل متكرر .
  • من مُوشرات إرتفاع ضغط الدم الثانوى أن يكون قياس إرتفاع ضغط الدم الإنقباضى أعلى من 180 ميلليمتر أو ضغط الدم الإنبساطى أعلى من 120 ميلليمتر .
  • بشكل عام لا يمكن تحديد نوع إرتفاع ضغط الدم (كونة أساسى أو ثانوى) بدون إجراء تحاليل وتشخيص طبى متخصص .

ماهى أسباب إرتفاع ضغط الدم الثانوى ؟

  • إضطراب فى نشاط الغدة الدرقية , سواءالإصابة بالقصور فى عمل الغدة الدرقية . حيث تُصبح الغدة الدرقية غير قادرة على إفراز الهرمون , أو حالة فرط النشاط فى إفراز الهرمون (تُسمى بحالة فرط نشاط الغدة الدرقية) .
  • الإصابة بضيق الشريان الأبهرى , وهو عيب يولد به الإنسان المُصاب ويُسبب ضيق فى الشريان الأبهرى , وهو مايتسبب فى ضخ الدم بقوة من القلب لهذا الشريان وباقى الجسم , وهو ما ينتج عنه إرتفاع ضغط الدم .
  • الإصابة بمشاكل التنفس أثناء النوم , وهى الحالة التى تتسبب فى عدم وصول كمية مناسبة من الأكسجين اللازمة لعملية التنفس نتيجة للغصابة بأمراض مثل اللحمية أو مشاكل آخرى مثل الحساسية أو مشاكل الجيوب الانفية .
  • زيادة الوزن والسمنة من أهم عوامل الإصابة بأمراض إرتفاع ضغط الدم المُختلفة , لأن زيادة وزن الجسم يجعل القلب مُجبراً على ضخ كميات أعلى من الدم إلى أعضاء الجسم كما أن زيادة نسبة الدهون تُسبب إرتفاع ضغط الدم الثانوى .
  • إرتفاع ضغط الدم الثانوى قد يحدث بسبب الحمل .
  • مضاعفات مرض السكرى , حيث قد تؤدى الإصابة بمرض السكرى فى مراحلة المتطورة غلى حدوث إرتفاع ضغط الدم الثانوى بسبب التلف الذى قد يحدث فى الكُلية .
  • تكيسُات الكُلية , تسبب التكيُسات التى تصاب بها الكُلية منع عمل الكلية بشكل طبيعى , مما يتسسب فى إرتفاع ضغط الدم .
  • العقاقير والأدوية الطبية , حيث قد تُسبب بعض أنواع التركيبات الطبية والادوية فى إحداث إرتفاع ضغط الدم مثل مُسكنات الألم وعلاجات الإكتئاب بالإضافة غلى أنواع من حبوب منع الحمل التى تتناولها السيدات , بالإضافة إلى الكثير من الأعشاب الطبيعية مثل العرقسوس والجنسينج , بالإضافة إلى العديد من أنواع من المُكملات الغذائية .
  • ضيق شرايين الكُلية , حيث قد يُصاب الإنسان بمشاكل صحية تُسبب ضيق شريان واحد أو كلا الشرايين التى تغذى الكُلية .
  • أورام الغدة الكظرية ونمو الخلايا الطبيعية فى الغُدة الكظرية أو فى حالة إفراز هرمون الالدوستيرون بشكل كبير , مما يؤدى إلى حجز المياة والملح وفقد الكُلية للكثير من عنصر البوتاسيوم , وهو الأمر الذى يُسبب إرتفاع ضغط الدم .
  • ورم القوائم فى الغدة الكظرية (بالإنجليزية : Pheochromocytoma) والذى يتسبب فى زيادة إنتاج هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين , مما يتسبب فى الإصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم .
  • الأنظمة الغذائية السيئة مثل تناول كميات كبيرة من الملح , وعدم تناول الخضراوات والفواكه .
  • إسلوب الحياة غير الصحى مثل الكسل وعدم ممارسة الرياضة .
  • الإصابة بمتلازمة كوشينج حيث تُسبب أدوية الكورتيكوستيرويد الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي والذي قد يحدث بسبب ورم الغدة النخامية أو العوامل الأخرى التي تتسبب في أن تفرز الغدد الكظرية كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول .

خطر ومُضاعفات الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الثانوى

من عوامل الخطر التى تسببها إصابات إرتفاع ضغط الدم المُختلفة هى الإصابة بالكثير من الأمراض الآخرى مثل أمراض القلب والكُلى والشرايين , ويمكن تفصيل هذه الأمراض فيما يلى :

  • تلف الشرايين , حيث يمكن أن يؤدى إرتفاع ضغط الدم إلى ضيق الشرايين وزيادة سماكتها ويمكن ان يُصاب الجسم أيضاً بتصلب الشرايين , مما يؤدى إلى الإصابة بمشاكل آخرى مثل الجلطات والسكتاتا الدماغية .
  • أمراض القلب , حيث يتسبب إرتفاع ضغط الدم بالإصابة بمرض فشل القلب نتيجة لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بكميات مناسبة لأعضاء الجسم المختلفة نتيجة لضيق الشرايين .
  • ضعف وضق أوعية الكُلى , مما يتسبب فى إعاقتها عن أداء وظيفتها بشكل طبيعى .
  • قد يؤدى إلى فدان البصر نتيجة الإصابة بإرتفاع ضغط دم العينين .
  • إضطرابات الذاكرة والإدراك , حيث قد يتسبب إرتفاع ضغط الدم فى مراحلة المتقدمة إلى وجود مشاكل وإضطرابات فى الذاكرة والإدراك .
  • تمدد الأوعية الدموية , حيث أن إرتفاع ضغط الدم وتأثيرة على الاوعية الدموية من حيث تمددها قد يؤدى إلى الإصابة بتمدد الأوعية الدموية والذى قد يكون عاملاً خطراً فى تهديد الحياة .
  • إضطرابات أيض الجسم والتمثيل الغذائى فى الجسم , وهى إضطرابات تُصيب الجسم مثل إنخفاض مستوى الكوليسترول وإرتفاع الدهون الثلاثية وإرتفاع مستوى الإنسولين وإنخفاض البروتين الدُهنى .

كيف يؤدى نمط الحياة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم الثانوى

واحدة من أهم العوامل المُسببة للإصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم الثانوى هى إسلوب الحياة المُتبع من تغذية ونشاط جُسمانى , فالغذاء المُشبع بالدهون الحيوانية قليل الألياف ( التى تحتويها الخضراوات والفواكه) بالإضافة إلى الطعام المُشبع بالملح واحد من أسباب الإصابة بإرتفاع ضغط الدم .

كما أن قلة النشاط الجسمانى والكسل وعد ممارسة الرياضة بشكل دورى يساهم فى إصابة الجسم بإرتفاع ضغط الدم و لأن الرياضة تساعد الجسم فى التخلص من الدهون الزائدة والتخلص من السعرات الحرارية , كما أنها تساعد القلب وتزيد من كفاءته فى أداء وظائف .

تشخيص إرتفاع ضغط الدم الثانوى

تشخيص مرض إرتفاع ضغط الدم الثانوى يكون من خلال قيام الطبيب المُختص قياس ضغط الدم من خلال جهاز القياس , ويُشخص الطبيب الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الثانوى من خلال نتيجة هذه القراءة التى توضح إرتفاع الضغط , ويحتاج الطبيب إلى قياس ضغط الدم بالجهاز أكثر من مرة , وقد يقوم الطبيب بإجراءات آخرى لتقرير الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الثانوى من عدمه مثل :

  1. تحليل البول , حيث يقوم الطبيب المُختص بفحص البول للمريض لتشخيص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم أو بأى مرض آخر .
  2. فحص وتحليل الدم , حيث يقوم الطبيب بإجراء تحليل للدم من أجل فحصة بشكل تام وقراءة نسب عناصر البوتاسيوم والصوديوم والكرياتين ,بالإضافة إلى نسبة الكوليسترول فى فحص الدم الصائم .
  3. فحص الكُلى بواسطة الموجات فوق الصوتية , حيث قد يقوم الطبيب المُختص بإجراء فحص على الكلى من خلال الموجات الصوتية والاوعية الدموية , حيث يربط المختصون بين إرتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض الكُلى المختلفة , وهو يكون عن طريق جهاز يصدر موجات صوتية , وقيس الطبيب إرتداد الموجات الصوتية المرتدة عن الكًلى والشرايين , ويتم إرسال هذه الصور لشاشة كمبيوتر ليتم قراءتها بواسطة الطبيب .
  4. رسم القلب الكهربائى , يقوم به الطبيب نتيجة لشكوكة فى أن يكون إرتفاع ضغط الدم قد حدث نتيجة لوجود مشاكل فى القلب , ليتم الكشف عن النشاط الكهربائى للقلب .

أفضل علاج لإرتفاع ضغط الدم الثانوى

يتضمن علاج إرتفاع ضغط الدم الثانوى العديد من الغجراءات مثل العلاج بالادوية والعلاج المنزلى :

العلاج المنزلى لإرتفاع ضغط الدم :

إسلوب الحياة المُتبع يؤثر بشكل كبير على طبيعة الأمراض التى قد يُصاب بها الشخص , مثل الأطعمة الغذائية والنشاط الجسمانى والعلاج المنزلى لإرتفاع ضغط الدم فى المنزل يشمل مايلى :

  • تناول طعام صحى ومفيد , حيث لابد أن يحتوى الطعام على الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة , حيث تحتوى على الألياف النباتية التى تساهم فى عمليات الهضم السليمة , كما أنه لابد من الإبتعاد عن الأطعمة التى تحتوى على الدهون المُشبعة والزيوت والتى قد تؤدى كثرة تناولها إلى مشاكل وأمراض الشرايين مثل ضيق الشرايين وتصلُبها , تناول الخضراوات والفواكه بكل أشكالها وأنواعها .
  • إيتعد عن تناول الملح (كلوريد الصوديوم) , ذلك لأن الملح واحداً من مُسببات إرتفاع ضغط الدم ويُسبب فى إحتباس الماء داخل الجسم , لذلك لابد من الإبتعاد عن الملح فى كل أشكاله يمكنك إستبدال الملح فى الأكل بالليمون مثلاً .
  • الإبتعاد عن تناول الأطعمة والوجبات السريعة المُشبعة بالدهون ومُحسنات الطعم واللون .
  • الوزن الصحى والسليم , واحد من عوامل مقاومة إرتفاع ضغط الدم هو الحفاظ على وزن مناسب .
  • ممارسة الرياضة بشكل دورى يحافظ على الجسم ويقى الجسم من السمنة ومشاكلها , فلابد من ممارسة الرياضة بشكل دورى أو على الأقل المشى لفترات يومياً , حيث يساعد ذلك فى عملية حرق الدهون والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة .
  • الإبتعاد والإمتناع عن التدخين والذى يكون سبباً فى الإصابة بأمراض الرئة وتصلب الشرايين المؤدية إلى إرتفاع ضغط الدم الثانوى .
  • الإبتعاد عن تناول الكحوليات , حيث يؤثر على الكُلى والجهاز الدورى .
  • التخلص من المشاكل النفسية مثل التوتر والقلق والإكتئاب .

العلاج الدوائى لإرتفاع ضغط الدم الثانوى

  • حاصرات بيتا , تقلل حاصرات مستقبلات بيتا من العبء والضغط الواقع على القلب , فتهدئ من عملة لكى يعمل بصورة طبيعية , وتقلل من معدلات ضربات القلب , حيث تساعد فى جعلا لقلب يخفق بصورة طبيعية ويعمل بشكل متوازن فى أداء عمله , لكنه ربما يكون لها أضرار ومضاعفات مثل التعب وإضطرابات النوم , وبطء نبض القلب , و ولا يتم وصف هذه المستقبلات للأشخاص المصابون بالربو , حيث قد تؤدى إلى مضاعفات تزيد من تقلصات الرئة .
  • مدرات البول , أو حبوب الماء التى تعمل على الكُلى للتخلص من الماء الزائد المتواجد فى الجسم مما يؤدى للتخلص من الصوديوم فى الجسم والذى يؤدى بدورة إلى إنتظام فى ضغط الدم , ومدر البول (الثيازيد) هو واحد من هذه المدرات . حيث تعتبر مدرات البول واحده من أهم علاجات مرض إرتفاع ضغط الدم وأقلها تكلفه وأثاراً جانبيه , ويتم إستخدامها تحت إشراف الطبيب المختص .
  • حاصرات قنوات الكالسيوم يساعد هذا النوع من الادوية لعلاج إرتفاع ضغط الدم فى إبطاء معدلات ضربات القلب . وتساهد بشكل كبير فى إسترخاء العضلات فى الاوعية الدموية مما يساهد فى الحفاظ على عمل القلب بشكل طبيعى ومنتظم , لكن يجنب الإنتباه إلى أن الجريب فروت يؤدى تناولة مع هذه المركبات غلى خطر زيادة مستويات الدواء فى الدم , مما يحدث نوعاً من الإضطرابات والمشاكل المُحتملة . ومن الآثار الناتجة عن إستخدام حاصرات قنوات الكالسيوم هى : إحتباس الماء فى الجسم والدوخة والإمساك .
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) , حيث تُساعد هذه النوعية من الأدوية فى منع تكون المواد الكيميائية التى تسبب ضيق الأوعية الدموية , وخاصة لدى الأشخاص المصابون بمرض الشريان التاجى , أو الفشل الكلوى وفشل القلب , تعمل هذه الأدوية على غسترخاء الأوعية الدموية .
  • مُثبطات مستقبلات الأنجيوتينسين 2 , وتتشابة هذه النوعية من الأدوية مع السابقة فى كونها تساعد الأشخاص المصابون بأمراض مثل فشل القلب أو الفشل الكلوى أو مرض الشريان التاجى و لكنها تختلف عنها فى أنها تقوم بمنع حركة المواد الكيميائية التى تسبب ضيق الأوعية الدموية وليس منع تكونها بشكل جذرى .
  • مُثبطات الرينين المباشرة , لأن المشكلة الأساسية فى مرض إرتفاع ضغط الدم هى ضيق الأوعية الدموية الذى يؤثر على عمل القلب فى ضخ الدم , فإن العلاجات الحديثة لإرتفاع الضغط تميل إلى إستخدام مثبطات الرينين مثل أليسكيرين , وهو يعمل على توسيع الشرايين وإسترخاءها عن طريق منع عمل الرينين ( الرينين هو الإنزيم هو الخطوة الأولى فى إنتاج المواد الكيميائية الهامة لصحة القلب والأوعية الدموية مثل : الأنجيوتنسين , الألدوستيرون) .

الوقاية من إرتفاع ضغط الدم الثانوى

  • تناول طعاماً صحياً يحتوى على الخضر والفاكهه بشكل يومى .
  • إبتعد عن المأكولات السريعة والمشروبات الغازية .
  • قلل كميات الملح فى طعامك قدر المُستطاع .
  • إبتعد عن الطعام المُشبع بالدهون الحيوانية قليل الألياف .
  • مارس نشاط بدنى يومى , حتى لو إعتمدت على المشى فقط .
  • إبتعد عن التدخين وشُرب الكحوليات .
  • إبتعد عن الإضطرابات والضغوطات النفسية فى العمل والحياة اليومية .
  • إشرب كميات فيرة من الماء .
  • لابد من عمل فحص دورى وتحليل للدم , لأن الكشف المُبكر للأمراض يزيد من فُرص علاجها .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.